جارى التحميل الان .. انتظر
لقد تمحص عندي أن أصل الداء هو الاستبداد السياسي، ودواؤه هو الشوري الدستورية.
التمجد هو أن ينال المرء جذوة نار من جهنم كبرياء المستبد، ليحرق بها شرف المساواة في الإنسانية.
لو كان الاستبداد رجلا، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وإبني الفقر، وإبنتي...
المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم برا وطاعة، وكالكلاب تذللا وتملقا.
من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل.
الإرادة هي أم الأخلاق.
النصح لا يفيد شيئا إذا لم يصادف أذنا تتطلب سماعه.
المستبد يسره غفلة الشعب، لأن هذه الغفلة سبيله لبسط سلطانه عليهم.
لو كان المستبد طيرا لكان خفاشا يصطاد الهوام في ظلام الجهل، ولو كان وحشا لكان ابن آوى يتلقف دواجن الحضر في غشاء الليل.